تلعب المرأة العاملة في القطاع الفلاحي دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي، لا سيما في المناطق الريفية. فمساهمتها تتجاوز الجانب الإنتاجي لتشمل أبعادًا تنموية واقتصادية واجتماعية متعددة، تجعل منها فاعلًا حقيقيًا في تحقيق الأمن الغذائي وتعزيز الاستقلال الاقتصادي للأسرة والمجتمع
✅ تعزيز الأمن الغذائي والتنمية المحلية
تشارك النساء بشكل مباشر في زراعة المحاصيل الأساسية مثل الحبوب، الخضروات، والفواكه، إلى جانب مساهمتهن في إنتاج الحليب، البيض، والعسل. هذا الإنتاج لا يقتصر فقط على تغذية العائلات، بل يُسهم أيضًا في تحقيق الأمن الغذائي للمجتمعات المحلية
كما تساهم المرأة في تطوير مشاريع صغيرة ومتوسطة مثل
تصنيع مشتقات الحليب
تربية الماشية والدواجن
الصناعات التقليدية والحرفية
وهي مشاريع تُدرّ دخلًا إضافيًا، وتُساهم في خلق مواطن شغل، غالبًا ضمن إطار تعاونيات نسائية، تُحفّز الدورة الاقتصادية المحلية وتفتح آفاقًا جديدة للاستقلال المالي
🌱 حافظة للبيئة وناقلة للتراث
تلعب المرأة الفلاحة دورًا مهمًا في المحافظة على البيئة من خلال اعتماد طرق إنتاج تقليدية ومستدامة، ما يساهم في حماية الموارد الطبيعية. كما تُساهم في نقل المعارف والخبرات التقليدية من جيل إلى آخر، مما يرسّخ الهوية الثقافية والفلاحية للجهات
تحديات تواجهها المرأة في المجال الفلاحي
:رغم هذا الدور الحيوي، لا تزال المرأة الفلاحة تواجه العديد من العقبات، أهمها
صعوبة النفاذ إلى الموارد مثل الأراضي، التمويل، والمعدات الفلاحية
نقص في التكوين والتأطير الفني
الاعتراف الرسمي بمساهمتها في الاقتصاد المحلي، ما يؤثر سلبًا على تمكينها الاجتماعي والمهني
ما المطلوب لدعمها؟
لضمان استمرارية وتأثير هذا الدور الفعال، من الضروري
توفير تمويل ميسّر خاص بمشاريع النساء الفلاحات
تنظيم دورات تكوينية في تقنيات الإنتاج والتسويق
إنشاء أسواق محلية لترويج المنتجات الفلاحية النسائية
إطلاق حملات توعية تسلّط الضوء على أهمية دور المرأة في الاقتصاد المحلي
.المرأة الفلاحة ليست فقط منتجة، بل ركيزة أساسية في بناء اقتصاد محلي قوي ومستدام. دعمها هو استثمار في مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا