أكدت خبيرة الموارد المائية والتغيرات المناخية، روضة القفراش، أن الموارد المائية في تونس، سواء للشرب أو الري، لا تتجدد بالسرعة الكافية، محذّرة من تفاقم الاستنزاف، خاصة بسبب وجود أكثر من 30 ألف بئر عميقة عشوائية تستنزف ما يفوق 700 مليون متر مكعب سنويًا
وأشارت إلى أن هذا الوضع يؤثر سلبًا على الشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه، التي تراجعت طاقتها التزويجية في بعض المناطق إلى النصف. كما أوضحت أن الدولة تفتقر إلى استراتيجية واضحة تأخذ التغيرات المناخية بعين الاعتبار، حيث لم يعد التعويل على التساقطات كافيًا، بل يجب اعتبار المياه الجوفية موردًا استراتيجيًا يستوجب ترشيدًا حقيقيًا
وتطرقت القفراش إلى الاستغلال المكثف للمياه في إنتاج التمور، خصوصًا في ولاية قبلي التي تعتمد على أكثر من 10 آلاف بئر غير مرخصة، رغم أن هذه الولاية تمثل 80% من صادرات تونس من التمور. وأضافت أن بعض الفلاحين يلجؤون إلى شراء المياه بأسعار باهظة قد تتجاوز 10 آلاف مليم للمتر المكعب